صراع ملتهب علي 4 مقاعد في نهائي إفريقيا للأندية
الصفاقسي والنجم الساحلي.. مرشحان تونسيان للبطولة الكونفيدرالية
د. طارق الأدوار
تشهد بطولتا إفريقيا للأندية.. دوري أبطال إفريقيا والكأس الكونفيدرالية اليوم وغدا الجولة الحاسمة لكلا المسابقتين لتحديد طرفي المباراة النهائية لكلا البطولتين.. ففي دوري الأبطال تقام مباراتا العودة للدور قبل النهائي عندما يستضيف الأهلي فريق أنيمبا النيجيري في ستاد الكلية الحربية بينما يلعب كوتون سبور علي ملعبه مع ديناموز هراري.
وفي الكأس الكونفيدرالية تقام الجولة السادسة والأخيرة لدوري المجموعات والتي يتحدد علي أثرها أيضا طرفا المباراة النهائية التي يصل لها بطلا المجموعتين مباشرة حيث يلتقي في المجموعة الأولي حرس الحدود مع إنتر كلوب الأنجولي في لقاء تحصيل حاصل بينما يلعب الصفاقسي والإفريقي التونسيان علي بطاقة المجموعة في النهائي وفي المجموعة الثانية يلتقي النجم الساحلي التونسي مع شبيبة القبائل الجزائري في مباراة ساخنة والمريخ السوداني مع كوتوكو الغاني.
نهائي المليون
سيكون أصحاب الأرض في وضعية أفضل في دوري الأبطال لبلوغ النهائي بسبب نتائجهما الإيجابية في مباراة الذهاب للدور قبل النهائي حيث اقتنص الأهلي تعادلا بطعم الفوز من أنيمبا في ستاد أبا بنيجيريا بينما حقق كوتون سبور الكاميروني نتيجة أكثر ايجابية بالفوز علي ديناموز في عقر داره في ستاد روفارو بهراري بهدف نظيف.
ولا يعني ذلك سهولة موقف الأهلي وكوتون الكاميروني للقاء في نهائي بطولة إفريقيا لأن كرة القدم الحديثة لم تعد تعترف بقاعدة الأرض والجمهور وإلا لما خسر الصفاقسي التونسي لقب بطولة 2006 أمام الأهلي بعد أن تعادل إيجابيا 1/1 في القاهرة قبل أن يخسر في عقر داره بهدف أبوتريكة القاتل.
وانعكس الوضع عام 2007 عندما اقتنص الأهلي تعادلا إيجابيا أمام النجم الساحلي في تونس قبل أن يسقط في القاهرة 1/3 ويخسر اللقب.
الأهلي علي اعتاب مجد جديد يسعي إليه من خلال هذه البطولة وتحقيق المزيد من الأرقام القياسية وعلي رأسها الانفراد بالرقم القياسي لعدد مرات الفوز بهذه البطولة الذي يتساوي فيه مع الزمالك برصيد 5 ألقاب لكل فريق.
كما أن للأهلي أهداف أكبر بالوصول لكأس العالم للأندية باليابان في ديسمبر القادم ليكون الفريق الوحيد في العالم الذي وصل للبطولة المرموقة 3 مرات بعد أن وصل لها من قبل عامي 2005 و.2006
كما أن الأهلي يسعي لتحقيق اللقب الرابع له في المسابقة بنطامها الجديد الذي تحول إلي دوري المجموعات في دور الثمانية منذ عام 1997 حيث إن الأهلي هو الفريق الوحيد الذي حقق النسخة الجديدة 3 مرات.
ويشير تاريخ مشاركات الأهلي في بطولة إفريقيا إلي أن تعادله خارج ملعبه يعني صعوده علي حساب منافسه وهي القاعدة التي لم يستثن منها سوي خسارة الأهلي في نهائي العام الماضي.
ويسعي الأهلي للسيطرة علي مفاتيح لعب فريق أنيمبا المتمثلة في رأسي الحربة ستيفن وارجو هداف البطولة برصيد 12 هدفا والذي يسعي الأهلي لشرائه وإيزاينوا أوتوروجو وخلفهم جناحي الوسط جون أويري وأجيادي أمولادي وهو ما حدث في لقاء الذهاب وجعل الأهلي يفرض كلمته.. بل وكان الأخطر علي مرمي أنيمبا.
ويسعي الأهلي للصعود للنهائي علي حساب أنيمبا اليوم حتي يكون النهائي رقم 16 له في تاريخه الإفريقي حيث لعب من قبل نهائي دوري الأبطال 7 مرات وكأس الكئوس 4 مرات والسوبر الإفريقي 4 مرات وهي أرقام لم يحققها أي ناد في القارة.
مهمة سهلة لكوتون
الفوز الذي حققه كوتون علي ديناموز في عقر داره في ستاد روفارو بهدف داودا كاميلو سيجعل مهمة بطل الكاميرون أسهل كثيرا في ستاد أومنيسبور ولكن الفريق الذي يلعب لأول مرة في المربع الذهبي يخشي مفاجآت ديناموز والتي حققها في دوري المجموعة عندما دخل من الثقب الضيق وهزم أسيك في عقر داره في دوري المجموعة ليصعد إلي المربع الذهبي علي حساب الزمالك وأسيك.
وإذا كان كوتون قد وصل للمربع الذهبي لأول مرة وتاريخه لا يشمل سوي الوصول لدوري مجموعات الكأس الكونفيدرالية مرة واحدة دون أن يبلغ النهائي فإنه يسعي لتسجيل اسمه في سجل الأبطال لأول مرة أمام ديناموز الذي صعد للنهائي مرة واحدة من قبل عام 98 عندما خسر اللقب في النهائي أمام أسيك.
الكأس الكونفيدرالية
3 مباريات في بطولة الكأس الكونفيدرالية غدا فريقان يصعدان لنهائي البطولة التي يصعد لها بطلا مجموعتي دور الثمانية مباشرة دون وجود لدور نصف نهائي.
المباراة الرابعة بين حرس الحدود وإنتركلوب الأنجولي تحصيل حاصل لأنه حتي لو فاز حرس الحدود باللقاء سيرفع رصيده إلي 10 نقاط وهو الرصيد الذي سيزيد عنه الصفاقسي والإفريقي خلال مباراتهم معا في ملعب الصفاقسي.
الصفاقسي يحتل القمة برصيد 10 نقاط أمام فرصتان إما الفوز والوصول إلي 13 نقطة أو التعادل والوصول برصيده إلي 11 نقطة.
أما الإفريقي فلا بديل له عن الفوز حيث يحتل المركز الثاني برصيد 8 نقاط وفوزه باللقاء يرفع رصيده إلي 11 نقطة يصعد بها في هذه الحالة للنهائي.
والعجيب أن حرس الحدود حقق نتائج إيجابية ترجح كفته في المواجهات المباشرة علي الصفاقسي والإفريقي حيث فاز علي الصفاقسي 4/1 بالإسكندرية وخسر أمامه صفر/1 فقط أي تفوق عليه.
كما أن الحرس فاز علي الإفريقي 2/1 بالإسكندرية وتعادل معه 1/1 في تونس أي تفوق أيضا ولكن الفارق بين الحرس وفريقي تونس أنه خسر أمام إنتركلوب الأنجولي الهزيل في لواندا في الوقت الذي حقق فيه منافسوه الصفاقسي والإفريقي الفوز في عقر داره وهو ما صنع الفارق لصالح بطلي تونس.
وفي كل الأحوال سيكون أحد طرفي النهائي من المجموعة الأولي فريق تونسي.
فرصة للشبيبة
وفي المجموعة الثانية يلتقي النجم الساحلي التونسي مع شبيبة القبائل في سوسة في لقاء لا بديل فيه للنجم عن الفوز حيث يحتل المركز الثاني برصيد 7 نقاط مقابل 9 نقاط لشبيبة القبائل في هذه المجموعة المعقدة.
ويلتقي المريخ علي ملعبه مع كوتوكو في مباراة تهم كوتوكو الذي يسعي فقط للفوز وانتظار نتيجة النجم الساحلي وشبيبة القبائل بينما فقد المريخ كل الفرص لبلوغ النهائي.
وإذا صعد النجم الساحلي من هذه المجموعة سيكون نهائي الكونفيدرالية تونسيا خالصا وعندئذ سيكون النهائي لفريقين من دولة واحدة للمرة الثانية بعد أن كان النهائي الخالص الأول غاني خالص بين هارتس أوف أوك وكوتوكو